في البداية، كان الأمر كله يتعلق بإظهار وإرسال أفكاركِ إلى الكون لتلقي رغباتك في المقابل، ولكن هناك بالفعل علم للتفكير الإيجابي لا علاقة له بالكون. وفقاً لاعتقاد Swart، يمكنكِ إما أن لا تبالي بشأن ما تعرضّين عقلكِ له وما ترينه مهماً، أو يمكنكِ تدريب عقلك على التركيز على ما تعتقدين أنه مهم حقاً في حياتكِ. هذا التدريب عبارة عن مزيج من ثلاث عمليات عصبية مختلفة تتفاعل جميعها للحصول على النتائج التي نريدها. تقول Swart: "التصفية الانتقائية، هي عندما يقوم عقلكِ بتصفية المعلومات التي لا يعتبرها مهمة للبقاء على قيد الحياة. من خلال التجلّي، فأنتِ تقولين لعقلكِ أن هذه الأشياء مهمة بالفعل بالنسبة لي. لذا، إذا لاحظتُ وجود فرصة للترقية في العمل، ذكريني بالذهاب إليها؛ إذا رأيتُ رجلاً لطيفاً في طابور انتظار، شجعيني على الابتسام له.“ الانتباه الانتقائي هو فكرة أنكِ تلاحظين بالفعل هذه الأشياء من حولكِ والتي يمكن أن تؤدي إلى النتائج التي تريدنها. وتنوّه Swart: "أخيراً، فإن وضع العلامات على القيمة هو ببساطة وضع علامات على ما هو مهم بالنسبة لكِ في عقلك". "إنها طريقة لتهيئة عواطفنا لذلك نحن متحفزون أكثر للذهاب نحو الأشياء التي نريدها." 

تقول Swart: "لوح الرؤية - مجموعة من الأفكار والصور والكلمات لتأكيد أهدافكِ - هذا مفيد، لكنني أفضل أن أسميه لوح مبادرة العمل لأنه يجب عليكِ أيضاً اتخاذ خطوة عملية". "لا يمكنكِ الجلوس في المنزل وبدء التخيّل فقط وتوقع أن إتمام اللوح سيجعل خيالكِ حقيقة." تقترح وضع اللوح بجانب سريركِ. "بهذه الطريقة، ترين ذلك بعينيكِ كل يوم، وهذا حقاً يهيئ عقلك للاستفادة من الفرص الحقيقية التي ستقودك إلى رؤيتك." لا تنسي القليل من التوازن أيضاً. "أترك دائماً بعض المساحة على لوحي حتى لا أكون محددة - إنها مساحة للسحر، لأن هناك أشياءٌ أخرى قد لا تكوني قد فكرتِ فيها. الثقة والصبر جزء كبير من التجلّي، والاعتقاد بأن رؤيتكِ ستتحقق يمكن أن تساعد في تقليل القلق والإفراط في التفكير". إذا كنتِ تبحثين عن طرقٍ أخرى لبدء التجلّي، فجربي تطبيقاً، مثل The Manifesting App، الذي يرشدكِ بخطواتٍ مفيدة ويقدم اقتباساً تحفيزياً يومياً ليكون بمثابة تذكير دائم لعقلكِ لإعادة التركيز على الأهداف التي قمتِ بوضعها.

جزء من التجلّي هو الاعتراف بأنكِ تحققين على الأقل بعض أهدافكِ، مهما كانت صغيرة. تقول Swart: "كلما أخبرت نفسكِ أنكِ حصلت على الأشياء التي تريدنها، زاد تحفيز عقلك على الاستمرار". المفتاح هنا هو أن تبدئي بأشياءٍ صغيرة وتصلين إلى تجلّي أكبر. "إنه نفس السبب وراء عدم نجاح قرارات العام الجديد - فالناس يضعون هذه الأهداف السامية التي يصعب تحقيقها؛ يفشلون لأنهم لا يعملون، لذلك يستسلمون". بدلاً من ذلك، إذا تمكنتِ من وضع أهداف حياتية أصغر وتحقيقها، فمن المرجح أن تحققي الأكبر منها لاحقاً.